اللهم إني أسألُك الثبات في الأمر، وأسألك العزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتِك، وحُسْنَ عبادتك، وأسألك لسانا صادقا وقلبا سليما وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب.

إنْ كانَ حظّي في الحياةِ قَلِيلُها
فالصّبِرُ يا مولايَ فيهِ رِضاكَ

ماحيلَتي والعَجْزُ غايةُ قوتي
فإذا قضيتَ فمن يردُّ قَضاكَ

وَجّهْتُ وَجْهِي نحو بَيْتِك داعيا
يامَنْ تُجِيبُ العَبِْدَ إذ ناداكَ

ياربِ قَدِ أَذنَبْتُ فاغَفِرْ زلّتي
انتَ المُجيبُ لِكُلِّ مَنْ نَاداكَ"

يارب..‏ نسألك قلبًا ساكنًا إلى تدبيرك.. لا يحزن على قدر ولا يتذمر على تدبير، قلباً ساكناً مسلماً موقناً عابداً متوكلا على رب العالمين.

اللهم إن أول أمري خَلْقُك إياي لأعبدك وحدك لا شريك لك، وآخره ما لا يخفى عليك من تفريطي وعصياني، غير أني بينهما لم أدَع لك شرعًا إلا آمنت به، ولا قدَرًا إلا رضيت به، ولا نعمةً إلا حمدتك بها، ولا ذنبًا إلا اعترفت لك به؛ فاغفر اللهم لي ما بين بدئي ومنتهاي من خطايا، لا إله إلا أنت الغفور الرحيم.

يارب.. ما ثم إلا عفوك وسترك

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.

اللهم أنت أحق من ذُكر، وأحق من عُبد، وأنصر من ابتُغي، وأرأف من مَلَك، وأجود من سُئل، وأوسع مَن أعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا نِدَّ لك، كل شيء هالك إلا وجهَك، لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتُعصى فتغفر، أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حلت دون النفوس، وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال، القلوب لك مُفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم.

لَكَ الحَمدُ يا ذا الجودِ والمَجدِ وَالعُلا
تَبارَكتَ تُعطي مَن تَشاءَ وَتَمنَعُ

إِلَهي وَخَلّاقي وَحِرزي وَمَوئِلي
إِلَيكَ لَدى الإِعسارِ وَاليُسرِ أَفزَعُ

إِلَهي لَئِن جُلتُ وَجَمَّت خَطيئَتي
فَعَفوُكَ عَن ذَنبي أَجَلُّ وَأَوسَعُ

سبحانَ من لهُ كلّ ممكنٍ مقدور، وكلّ شيءٍ بإذنه ميسور. اللهمَ ارزقنا يقينًا على ذلك، لا مريةَ فيه ولا ريب.

‏اللهم لا تخيب رجاءً هو مَنُوطٌ بك، ولا تُصْفِر كفّاً هي ممدودةٌ إليك، ولا تذل نفسًا هي عزيزة بمعرفتك، ولا تسلب عقلًا مستضيء بنور هدايتك، ولا تخرس لسانًا عودته الثناء عليك، وكما كنت أولًا بالتفضّل فكن آخرًا بالإحسان، الناصية بيدك، والوجه عانٍ لك، والمصير على كل حال إليك.

يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين، يا من ليس معه ربٌّ يُدعى، ويا من ليس فوقه خالق يُخشى، ويا من ليس له وزير يُؤتى، ولا حاجب يُرشى، يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا جوداً وكرماً، وعلى كثرة الحوائج إلا تفضلاً وإحساناً، يا من لا يشغله شأن عن شأن، ولا سمع عن سمع، ولا تشتبه عليه الأصوات، يا من لا تُغلِّطه المسائل، ولا تختلف عليه اللغات، يا من لا يُبْرمه إلحاحُ الملحين، ولا تضجره مسألة السائلين، أذقنا بَرْدَ عفوك وحلاوة مناجاتك.

يامن يرى مافي الضمير ويسمع
أنت المعدُّ لكل ما يتوقع

يامن يرجى للشدائد كلها
يامن إليه المشتكى والمفزع

يامن خزائن رزقه في قول كن
امنن فإن الخير عندك أجمع.

أطعتك بإذنك والمِنَّة لك عليّ، وعصيتك بعلمك والحجة لك، فأسألك بوجوب حجتك وانقطاع حجتي، وبفقري إليك وغناك عني أن تغفر لي وترحمني!

هذه الليلة هي أرجى الليالي عند جماهير المسلمين!
الله سبحانه يدعو عباده إليه، ويُقبل عليهم، ويدنو منهم، ويفاخر بهم، ويعتق رقابهم، وها هم عبيده من مشارق الأرض ومغاربها قد أقبلوا عليه واقفين على بابه يتضرعون، يُوشَك أن يُفتح لهم! .. وفيهم الطائع والعاصي، والمحسن والمسيء، والكبير والصغير .. الآن الآن!
ألا تستحي من ألّا يجدك الله فيهم؟!
أما تحب أن يرى الله تقلّب صُلْبِك في الساجدين وتردد لسانك مع الذاكرين؟!
ماذا تفعل هنا الآن والناس قد سبقوك إلى لقائه؟!
ألا تغار منهم وتود أن تقول كما قال موسى: "وعجلت إليك ربّ لترضى"؟!
ما أخلفك عن قومك يا فلان؟! .. بم شُغلت عنه؟! .. ساعات وينفض السوق!

د. كريم حلمي

إن كنتَ تَدعو وتَزاحَمتْ عليكَ حوائِجك، فاجعلْ كُل دُعائك أن يعفوَ اللهُ عَنك، فإِن عَفَا عَنك؛ أَتتكَ حَوائجُكَ من دونِ مَسأَلَة.

- ابنُ القيّم.

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.

https://www.facebook.com/share/1AT8YZK2Kc/

هذه أدعية نبوية جامعة جُردت من رواتها تسهيلا للدعاء بها مباشرة، وهي الأدعية الجامعة التي ذكرها الإمام النووي-رحمه الله- في الأذكار، واذكروني في دعائكم.

يا حبيب التائبين، ويا سرور العابدين، ويا أنيس المتفردين، ويا حرزَ اللاجئين، ويا ظهير المنقطعين، يا من أذاق قلوب العابدين لذةَ الحمد، و حلاوةَ الانقطاع إليه، يا من يقبل من تاب، و يعفو عمن أناب، يا من يتأنى على الخطائين، ويحلم عن الجاهلين، يا من لا يضيع مطيعاً، ولا ينسى صفياً، يا من سمح بالنوال، ويا من جاد بالإفضال، يا ذا الذي استدرك بالتوبة ذنوبنا، وكشف بالرحمة غمومنا، وصفح عن جُرمنا بعد جهلنا، وأحسن إلينا بعد إساءتنا، يا ودوداً لا يعجل على المذنبين، اغفر لي وارحمني يا أرحم الراحمين.

إلهي، لا تعذِّبني فإنِّي
مُقِرٌّ بالَّذي قد كانَ منِّي

وما لي حِيلةٌ إلَّا رجائي
وعفوُكَ إنْ عفَوْتَ وحُسْنُ ظنِّي

فكمْ مِنْ زلَّةٍ لي في البرايا
وأنتَ عليَّ ذو فضلٍ ومَنِّ.

«إنَّ حقَّ الله أثقل من أن يقوم به العباد، وإنَّ نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن اصبحوا توَّابين وامسوا توَّابين»

طلق بن حبيب رحمه الله

أوّل بشائر الدعاء أن تُساق له؛ فمن حرّك فيك الحاجة، وأيقظ بك الرغبة، وهيأ لك المواطن الموائمة، وسخّر قواك وبيانك وأنطقك، وأجرى بعينك حرارة الرجاء= قد أعطاك لمّا يسّر لك السؤال.

يقول التوحيدي: «إذا زَخر بك وادي الدعاء؛ فاعلم أنّك مرادٌ بالإجابة»

‏اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا رسول الله، شرف البشرية، وسيدها المُقَدَّم، وإمامها المعظم، من رفع الله ذكره، وأجلَّ قدره، وجعل شانئه هو الأبتر..
‏صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

لا تُطل عطش قلبك بحرمانه من سقيا السجود!
حسبك هذه الهرولة في أودية الأشغال، وتنعم بسجدات الليل الطوال، ذوات الجمال والظلال؛ فسجدات الليل فردوسية؛ سقفها العرش!

يا ملك الملوك! فقراء مساكين مماليك! لا نأمن أنفسنا ولا نعلم حقائقها، ولا نملك من أمرنا شيئا!
فدبر لنا برحمتك، وامنن علينا بإحسانك، وكن لنا ولا تكن علينا! نحن أبناء التراب، وآنية الذنوب! وأنت ربنا نور السموات والأرض! الكريم الجميل! تعلم خبأنا وخفقنا وذلتنا وضعفنا وحاجتنا وفاقتنا! فاكفنا وأغننا، وأكرمنا بمعيتك والدخول في حضرة قدسك، ولا تذلنا لمخلوق، لا إله إلا أنت!

كَانَ الرَّبيع بن خُثيمٍ يقولُ في دُعَائه:

"اللَّهُمَّ أشكُو إلَيكَ حَاجَةً لَا يَحسُنُ بثُّهَا إلَّا إلَيكَ".

- صِفَة الصَّفوَة | ابْن الجَوزِي.

‏ولقد وجدتُ الهدى كلّ الهدى في كتابِ الله؛ وبمجرَّد أن فتحَ اللهُ بفضله البصيرةَ على القرآن؛ اكتشفتُ أدواء نفسي المَريضة!
‏ثم وجدتُ أنه لا نورَ للمرءِ إلا بإشعالِ فتيل قلبِه بمواجيدِ القرآن نَبْضًا نَبْضًا.

الشيخ فريد الأنصاري.