Telegram Web Link
ويجب أن أعترف بأنني من الأشخاص الذين لا يُطاقون في نهاية الأمر، أولئك الذين يشعرون أكثر مما ينبغي، الذين يحتاجون لكلماتٍ مُعينة يسمعونها، وأن لا كلمات تُدهشهم غير تلك التي استبقوها في مخيلتهم، إنني من تلك الفئة الملولة التي ترفض الأشياء المُكررة، والكلمات المُعادة، والوجوه المُتشابهة، فئة المجانين الذين يعيشون في هروبٍ دائم من كل التفاصيل، ويضلون طريقهم غالباً ومن ثم يجلسون يبكون بتفاهة مستفزة، ورغم ذلك فإنني أعتقد أن الأسوأ من هذا هو كوني شخصاً مُتناقضاً ومزاجياً إلى حد يُسبب الدوخة لي أولاً! ستجدني تارة مُغنياً مجنوناً مُولعاً بالصخب، مرةً أخرى ستجدني كاتباً كئيباً توشك أن تكون أطراف أصابعه زرقاء داكنة أو رمادية اللون، مرةً ثالثة ستجدني طفلاً طيباً له عينين صافيتين، وقد تجدني أيضاً شخصاً عادياً ومملاً كالذي يقوم بدور أحد المارة في مشهدٍ ما، وقد تراني ذكيا جداً أحياناً، وغبياً بفداحة أحياناً أخرى، ولا تتعجب إن رأيتني أحبك بشدة في لحظة وفي اللحظة التي تليها مباشرة أطردك ! ولكني على أيّة حال أظنني شخص طيب، أقلها لا أؤذي أحداً عن قصد، لا أسرق فرحاً من جيب أحد رغم تضوري جوعاً، والأهم من ذلك أنني لم أفرض نكاتي السخيفة يوماً على أحد وهذا يكفي، يجدر بي أن أقول أخيراً إني رُبما بعدما أُنهي هذا النص سأذهب لمشاهدة أحد المسلسلات وأغفي في منتصف الحلقة من شدة الملل، أو قد أتشاجر مع هذا الحائط لأنه منذُ مدة طويلة يقف في وجهي ويقطع عني حبل أفكاري بصمته الذي أصبح لا يُطاق .
ـ اصعب المعارك التي ستخوضها في حياتك ، تلك هي التي تدور بين عقلك الذي يعرف الحقيقة وقلبك الذي يرفض ان يتقبلها .
الأمر أشبه برصاصة تُؤلم ولا تُميت .
حقيقة الوجود...!
الأمر أشبه برصاصة تُؤلم ولا تُميت .
تبكي أحيانًا(ان كان هناك دموع).. من دون أن تعرف إلى أيِّ حزنٍ تحديدًا تنتمي الدموع التي تذرفها .
سنعتاد، لكننا لن ننسى.
لا نستطيع أن نحترم مشاعرنا ونقدرها لأننا لم نعتد في مآسي طفولتنا أن تكون مشاعرنا مُقدرة، فأصبحنا دوماً نبحث عن مُبرر لمشاعرنا، مُبرر قوي ولا يُمكن مناقشته فنبدأ في البحث عن مبررات لنتألم، ولنسمح للألم بالوجود داخلنا وبالظهور علينا، فنأتي حينها بالقديم والجديد، و نُنقب في كل مساحات علاقاتنا عن الأخطاء والأنماط التي سببت لنا وجعًا، بل حتى عن الأخطاء التي تجاوزناها يوما ولم تسبب لنا وجعاً كبيراً، نستحضرها الآن لتدعيم مبررات ألمنا الذي نشعر به .
شُرفة تبحثُ عن منزلها المهدوم،
هذا هو قلبي .
دع القهوة تبرد
لا تردَّ على الهاتف
ضع كِلتا يديك في جيبك وراقب الفرص تمرّ ، دعِ القلق يأخذ منك ما يأخد، اقتربْ ممّا تخاف ، رحّب بحقيقة أنّ كلّ شيءٍ لن يصبحَ بالضروةِ على ما يرام وأنّك لا تمانعُ هذا على أيّ حال ، لا شيءَ يهمُّ إذا ابتعدتَ عنه مسافةً كافية لا شيء يهمُّ الآن ،
لا توفّقْ بين الطقسِ والثياب ،لا تشتري مظلّةَ شمسٍ أو مطر ،  قلّل كلامَك .. تأكّد أن كلّ ما يُحتملُ أن يفسدَ قد فسد وانتهى ، بعد أن تجرّبَ كلّ هزيمةٍ ممكنة ستعود بقلبٍ جرّب الخيبةَ ولم يعد يخشاها ، بوجهٍ نال حظّه من الكدمات ، ستشعر للمرّةِ الأولى بشجاعةٍ حقيقة ، ستمضي بغيرِ عائقٍ وتنامُ مطمئناً في اللّيل
مافقدت شيئًا عزيز سوى ملامحي السابقة
وكل ما أحتاج له هو إعادة ترميمي، بصوره تشبهني سابقًا.
في هذهِ الفترة، أحتاج عقلاً لا يُفكر، وقلباً لا يفزع، أحتاج لمرة واحدة أن أبقى في مكان دون أن يُصيبني خوف زواله .
قد تُوجد نار عظيمة في أرواحنا لكن لا يأتي أحدٌ ليستدفئ بها، ومَن يمرون بنا لا يرون إلا خيطًا رفيعًا من الدخان.
في دقيقة يهذي طربا وفي التالية يكتئب.
حقيقة الوجود...!
هل تعرفون من هذا ؟! انا
‏ما أوسع السماء ، ليت السماء قلبي😔
حقيقة الوجود...!
هل تعرفون من هذا ؟! انا
‏مزدحمٌ أنا يا الله بشعورٍ لا اُطيقه

يا ربُّ، قلوبهم متعبة، وشوقهم منهك، وآلامهم كثُرت، وحالُهم لا يخفى عليك، يا ربِّ أتمم عليهم فرحتهم، بعزِّ دينك
لن يكتمل هدوءُ الإنسان قبل إدراكِه أنّ هُناك مساحات عليه قطعُها وحدَه. وأنّ هُناك حروبًا لن يُصفِّق له أحد عليها؛ وفوق هذا قد لا يمتلك رفاهيَّة الحديثِ عنها، وربّما لو تكلم لم يُفهم، وحَسبُ الإنسان أنّ فوق كُلّ بُقعة سماء.
2025/07/04 22:55:40
Back to Top
HTML Embed Code: