Telegram Web Link
『تلميذ العميري وتكرار الحجج الواهية』

سمعت صوتية لأحد طلاب العميري وهو يرد على أبي جعفر، وكلامه مليءٌ بالتناقضات كعادته، ولكنه قال فيها جملة مهمة تعطينا زبدة تأصيلات وقواعد العميري ومن هم على شاكلته.

قال: "لو يجي ألف سنة ما قامت الحجة على أحد ما في إشكال، ولا يشترط أن تقوم الحجة على أحد خلال ألف أو ألفين سنة"

يعني باختصار: قيام الحجة مستحيل، ولا تطلبوا منا أن نذكر ولو اسمًا واحدًا فقط كفر بعد أن قامت الحجة عليه.

وهذا القول ليس مستغربا من أمثالهم، فإذا كان الشيخ يقول أن القرآن والسنة والإجماعات بل وحتى المناظرات وقطع المخالف بالحجة في المناظرة لا تقيم الحجة على المخالف؛ فمن الطبيعي أن يفهم الطالب أن الحجة لم ولن تقوم أبدا.

وهذا الشخص مذ أن عرفته وهو يعيد ويكرر بنفس الشبهات التي رددنا عليها مرارًا، ومنها:

١. قول ابن تيمية: "ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك ، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة، وإزالة الشبهة."

وهذا الاستدلال ليس لصالحه، بل يدل على تناقض هؤلاء وبعدهم عن منهج شيخ الإسلام.
فهذا ابن تيمية بنفسه كفر أعيانًا من الجهمية وقال لهم: "يا مبدلين، يا مرتدين، يا زنادقة".

أي أن قيام الحجة وزاول الشبهة ممكن عند ابن تيمية، لا كما يصوره هؤلاء مستحيلا.

فهلّا أخبرنا هو وشيخه كيف أقام ابن تيمية الحجة وأزال الشبهة عن هؤلاء، وبنفس الوقت الإمام أحمد لم يستطع إقامة الحجة على قوم ناظرهم لثلاثة أيام!؟

ناهيك عن أن ابن تيمية يخالف في هذه المسألة قول السلف ومعتمد مذهب الحنابلة، كما نص عليه أبا بطين، فقال: "مع أن قول الشيخ ابن تيمية رحمه الله في عدم تكفير الجهمية ونحوهم، خلاف المشهور في المذهب، فإن الصحيح من المذهب: تكفير المجتهد الداعي إلى القول بخلق القرآن، ونفي الرؤية ونحو ذلك."

وقال في موضع آخر: "مع أن رأي الشيخ رحمه الله تعالى- في التوقف عن تكفير الجهمية ونحوهم- خلاف نصوص الإمام أحمد وغيره من أئمة الإسلام."

٢. ما روي في المحنة، أن الإمام أحمد قال:
"قال لي عبد الرحمن: ما تقول في القرآن؟ فقال لي أبو إسحاق فقلت له: ما تقول في العلم؟ فسكت، فقلت لعبد الرحمن القزاز: (القرآن) من علم الله، ومن زعم أن علم الله مخلوق فقد كفر بالله، قال: فسكت عبد الرحمن، فلم يردّ عليّ شيئا، فقالوا بينهم: يا أمير المؤمنين، أكفرنا وأكفرك، فلم يلتفت إليهم.
قال أبو عبد الله: فقال لي عبد الرحمن: كان الله ولا قرآن، قلت له: فكان الله ولا علم؟ فأمسك، ولو زعم أن الله كان ولا علم لكفر بالله."

فيقول المخالف أن قول الإمام أحمد: "ولو زعم أن الله كان ولا علم لكفر بالله." دليل على أن أحمد لا يكفر القائلين بخلق القرآن، إنما يكفر من قال بخلق العلم فقط.

والرد على هذه الشبهة من وجهين:

أولا: لا يوجد عاقل سيترك عشرات الروايات والآثار الصريحة عن الإمام أحمد في تكفير القائلين بخلق القران، ويحتج بكلام محتمل، إلا أن يكون صاحب هوى، وما هذا إلا اتباع لما تشابه من القول.

فكيف يُفهم من كلام أحمد هنا أنه لا يكفر القائلين بخلق القران بعد أن ناظرهم وقطعهم بالحجة، وهو بنفسه كفّر الكرابيسي -وغيره أيضا- الذي لم يره ولم يسمع منه ولم يناظره، رغم أن بدعة القائلين بالخلق أشد من القائلين باللفظ كالكرابيسي؟!


ثانيا: هذا قاله أحمد في مناظرة إلزامًا للخصم، فيقول له أحمد: القران من علم الله، وإذا قلت بخلقه لزمك القول بخلق العلم، وهذا كفر عندك أيضا. أما بالنسبة لأحمد فهذا الجهمي كافر سواء قال بخلق العلم أم لم يقل، ويدل عليه من سبق ذكره من تكفير أحمد للكرابيسي، وأيضا تفصيل أحمد في اللفظية والواقفة والتفريق بين العالم والجاهل، وعدم تفصيله في القائلين بالخلق.

وروى ابن بطة في الإبانة الكبرى عن المروذي أنه قال: وسألت أبا عبد الله عن من وقف، لا يقول: غير مخلوق، وقال: أنا أقول: القرآن كلام الله، قال: «يقال له: إن العلماء يقولون: غير مخلوق، فإن أبى، فهو جهمي».

فإذا كانت الحجة تقوم على الواقفي بمجرد علمه بقول العلماء، فكيف بالمخلوقي !!

ثم من المعلوم أن عقائد الرجال لا تؤخذ من المناظرات، خصوصا عندما نتكلم عن رجل كأحمد روي عنه عشرات الآثار التي توضح مذهبه في المسألة. ولو أردنا أن نترك كل الآثار ونأخذ بما في هذا النص؛ للزم منه أن تقر بأن أحمد كفّر المعتصم -قبل أن يرجع-، ففي نفس النص أنهم "قالوا بينهم: يا أمير المؤمنين، أكفرنا وأكفرك، فلم يلتفت إليهم."، فلم يعترض أحمد ولا المعتصم على قولهم، والمخالف لا يقر بهذا؛ فيأخذ من النص ما وافق هواه ويترك ما يخالفه.

٣. يقول أن مالك أيضا لا يكفر القائلين بخلق القرآن، وهذا كنت قد رددت عليه سابقًا بمقال منفصل (رابط المقال).

وهذا المقال أيضا فيه توضيح لمنهج هذا الشخص وردٌّ عليه وعلى أمثاله من دعاة الإرجاء (رابط المقال).

هذا وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
💯41😁1🤣1
قناة طاهر حسين
فيقول المخالف أن قول الإمام أحمد: "ولو زعم أن الله كان ولا علم لكفر بالله." دليل على أن أحمد لا يكفر القائلين بخلق القرآن، إنما يكفر من قال بخلق العلم فقط.
قال أبو عبد الله: وأي كفر أبين من هذا وأي كفر أكفر من هذا؟ إذا زعموا أن القرآن مخلوق، فقد زعموا أن أسماء الله مخلوقة، وأن علم الله مخلوق، ولكن الناس يتهاونون بهذا ويقولون: إنما يقولون القرآن مخلوق، فيتهاونون ويظنون أنه هين ولا يدرون ما فيه من الكفر. قال: فأنا أكره أن أبوح بهذا لكل أحد، وهم يسألوني، فأقول: إني أكره الكلام في هذا، فبلغني أنهم يدعون علي أني أمسك

«.قلت لأبي عبد الله: فمن قال القرآن مخلوق، فقال: «لا أقول أسماء الله مخلوقة، ولا علمه»، ولم يزد على هذا، أقول: هو كافر؟

فقال: «هكذا هو عندنا» . قال أبو عبد الله: «نحن نحتاج أن نشك في هذا؟ القرآن عندنا فيه أسماء الله عز وجل، وهو من علم الله، من قال مخلوق، فهو عندنا كافر»

[السنة لأبي بكر بن الخلال ٥/‏١٣٧]
🤣1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يقال بأن هذا المقطع لأهالي المنطقة شرق معرة النعمان، وقد عاشوا لحظات عصيبة اليوم، عندما توهموا أن القمر الذي ظهر من جهة الغرب بعد صلاة الفجر هو الشمس وقد طلعت من المغرب.

سبحان الله، ربما هي رسالة وتحذير ليرجع الغافل إلى الله

نسأل الله الهداية والثبات
5
البيضاء صارت سوداء مدلهمة لأجل الجهمية 👇
🤣3
قناة طاهر حسين
『تلميذ العميري وتكرار الحجج الواهية』 سمعت صوتية لأحد طلاب العميري وهو يرد على أبي جعفر، وكلامه مليءٌ بالتناقضات كعادته، ولكنه قال فيها جملة مهمة تعطينا زبدة تأصيلات وقواعد العميري ومن هم على شاكلته. قال: "لو يجي ألف سنة ما قامت الحجة على أحد ما في إشكال،…
تخيل من هذا الذي بدّعني بساعتين زمن ؟
هذا أبو ألفين سنة لا تكفي لإقامة حجة😁😁

الشيخ فلان قبوري، يستغيث بغير الله، ينكر ان القران كلام الله وأن الله في السماء ويتأول الصفات، جبري في القدر وجهمي في الإيمان: إمام أو شيخ حافظ، ٢٠٠٠ سنة لا تكفي لتزول عنه الشبهة القوية وتقام عليه الحجة.

ولكن ترد علينا وتتكلم في سلطان العميري: مبتدع ضال فاجر خبيث، واذا ترد مرتين كمان ممكن نكفرك.

طب وين الألفين سنة وإقامة الحجة وإزالة الشبهة وباقي تأصيلاتكم الإرجائية !؟

لا، هذا سلطان العميري وتأصيلاته معلومة من الدين بالضرورة، مش مثل مسائل التوحيد الخفية يا حدادي.

وأما عن الاتهام بالكذب، فكل من يعرف هذا الولد يعرف من هو الكذاب.
😁6🤣4💯1
قناة طاهر حسين
قال أبو عبد الله: وأي كفر أبين من هذا وأي كفر أكفر من هذا؟ إذا زعموا أن القرآن مخلوق، فقد زعموا أن أسماء الله مخلوقة، وأن علم الله مخلوق، ولكن الناس يتهاونون بهذا ويقولون: إنما يقولون القرآن مخلوق، فيتهاونون ويظنون أنه هين ولا يدرون ما فيه من الكفر. قال: فأنا…
يعني إما أنه أعمى أو بهيمة، ومعلوم أنه ليس بأعمى

يقلك من قال القرآن مخلوق والعلم ليس مخلوق، فمقالته كفرية ولكن لا يكفره أحمد بعينه لأن عنده شبهة.

وهذه الرواية أيش موقعها من الإعراب !!

«.قلت لأبي عبد الله: فمن قال القرآن مخلوق، فقال: «لا أقول أسماء الله مخلوقة، ولا علمه»، ولم يزد على هذا، أقول: هو كافر؟

فقال: «هكذا هو عندنا» . قال أبو عبد الله: «نحن نحتاج أن نشك في هذا؟ القرآن عندنا فيه أسماء الله عز وجل، وهو من علم الله، من قال مخلوق، فهو عندنا كافر».
💯8🤣2
قناة طاهر حسين
يعني إما أنه أعمى أو بهيمة، ومعلوم أنه ليس بأعمى يقلك من قال القرآن مخلوق والعلم ليس مخلوق، فمقالته كفرية ولكن لا يكفره أحمد بعينه لأن عنده شبهة. وهذه الرواية أيش موقعها من الإعراب !! «.قلت لأبي عبد الله: فمن قال القرآن مخلوق، فقال: «لا أقول أسماء الله…
وقلتها سابقا وأعيدها: نريد من هذا المتفذلك أن يجيبنا عن المأمون والكرابيسي ..

كيف أزال عنهم أحمد الشبهة وهو كفرهم دون أن يراهم حتى؟

ثم لما قيل لأحمد أن نعيم بن حماد قال باللفظ، أيش قال؟

هل قال ممكن عنده شبهة ولم نزلها عنه وهو إمام؟ لا، بل قال لا غفر الله له في قبره إن قالها.

نريد أجوبة واضحة كيف زالت الشبهة عن هؤلاء وكيف قامت الحجة؟
3🤣1
أحمد منعهم من الخروج على الواثق لا لأنه مسلم، بل لأن الخروج على الكافر له شروط أخرى لم تتوفر.

الدليل؟

قال الخلال في السنة: وأخبرني عبد الله بن حنبل ⦗٨٨⦘، قال: حدثني أبي قال: قال عمي: " عمر بن عبد العزيز جاء إلى أمر مظلم فأناره، وإلى سنن قد أميتت فأحياها، لم يخف في الله لومة لائم، ولا خاف في الله أحدا، فأحيا سننا قد أميتت، وشرع شرائع قد درست، رحمه الله، قال عمي: ويقال: إن في كل كذا وكذا يقوم قائم بأمر الله، ثم ذكر المتوكل، فقال: لقد أمات عن الناس أمورا قد كانوا أحدثوها من درس الإسلام، وإظهار المنكر، قلت: فتراه من أولي ⦗٨٩⦘ الحق؟ قال: أليس قال النبي ﷺ: من أحيا سنة من سنتي قد أميتت فقد أظهر ما أظهر، وأي بلاء كان أكثر من الذي، كان أحدث عدو الله، وعدو الإسلام في الإسلام من إماتة السنة، يعني الذي قبل المتوكل، فأحيا المتوكل السنة، رضوان الله عليه "

ومن المعلوم أن من كان قبل المتوكل هو الواثق.

الآن لدينا رواية صريحة بتكفير الواثق، أيش نعمل؟
نتركها ونبحث كالعادة عما تشابه من القول.
👍5🤣1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اجا يكحلها راح عماها

يقول انا قصدت ١٠٠٠ سنة لا تقوم الحجة فقط في هذه المسألة.
الكلام عن أيش؟ الحكم على الأشاعرة

يعني هذه المسألة فقط ماذا تشمل؟
تشمل كل ما خالفوا فيه من توحيد الألوهية، وانكار العلو والصفات، والقول بخلق أسماء الله، والقدر، والإيمان، والنبوات، ومصادر التلقي، والتحسين والتقبيح ..الخ.

أما غيرها من الأمور عادي قد تقوم الحجة ب ٥٠٠ سنة لا إشكال.

ثم انظروا كيف ظلمناه وكذبنا عليه؟
هو يقول قد تقوم الحجة
على من؟
على من تاب😁
💯4🤣3
هذا يكفي ولا يستحق أن يرد عليه بأكثر من ذلك.
👍3🤣1
Forwarded from قناة | مصطفى بن حاتم دياب (مصطفى بن حاتم دياب)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
طُرفة 😁
الشيخ المحدث طارق عوض الله
👍1
قال الدوري: "سَمِعت يحيى يَقُول: ‌يُوسُف ‌بن ‌خَالِد ‌السَّمْتِي زنديق كَذَّاب لَا يكْتب عَنهُ شَيْء"

قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وسألته عن يوسف بن خالد ‌السمتي فقال: انكرت قول يحيى بن معين فيه انه زنديق حتى حمل إلى كتاب قد وضعه في التجهم بابًا بابًا ينكر الميزان في القيامة؛ فعلمت ان يحيى بن معين كان لا يتكلم الاعلى بصيرة وفهم.
قلت ما حاله؟ قال: ذاهب الحديث.

[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩/‏٢٢١]
👍1
قال الشيخ حمد بن ناصر بن معمر رحمه الله:

"كل من بلغه القرآن فليس بمعذور؛ فإن الأصول الكبار، التي هي أصل دين الإسلام قد بينها الله تعالى في كتابه، وأوضحها وأقام بها حجته على عباده.

وليس المراد بقيام الحجة أن يفهمها الإنسان فهما جليا، كما يفهمها من هداه الله ووفقه، وانقاد لأمره; فإن الكفار قد قامت عليهم الحجة من الله تعالى، مع إخباره بأنه جعل على قلوبهم أكنة أن يفقهوا كلامه، فقال: ﴿وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾.

والآيات في هذا المعنى كثيرة؛ يخبر سبحانه أنهم لم يفهموا القرآن ولم يفقهوه، وأنه عاقبهم بالأكنة على قلوبهم، والوقر في آذانهم، وأنه ختم على قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم؛ فلم يعذرهم مع هذا كله؛ بل حكم بكفرهم وأمر بقتالهم، وقاتلهم رسول الله ﷺ وحكم بكفرهم ; فهذا يبين لك أن بلوغ الحجة نوع، وفهمها نوع آخر.

وقد سئل شيخنا رحمه الله تعالى، عن هذه المسألة، فأجاب السائل بقوله: من العجب العجاب، كيف تشكون في هذا، وقد وضحته لكم مرارا؟!

فإن الذي لم تقم عليه الحجة، هو الذي حديث عهد بالإسلام، والذي نشأ ببادية بعيدة، أو يكون في مسألة خفية، مثل الصرف والعطف، فلا يُكَفَّر حتى يُعرَّف; وأما أصول الدين التي أوضحها الله وأحكمها في كتابه، فإن حجة الله هي القرآن؛ فمن بلغه فقد بلغته الحجة.

ولكن أصل الإشكال أنكم لم تفرقوا بين قيام الحجة، وفهم الحجة; فإن أكثر الكفار والمنافقين لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم، كما قال تعالى: ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾، وقيام الحجة وبلوغها نوع، وفهمهم إياها نوع آخر; وكفّرهم الله ببلوغها إياهم، مع كونهم لم يفهموها."

[الدرر السنية في الأجوبة النجدية ١١/‏٧٤]
👍4
Forwarded from ميراثُ المَقادِسة (زكارنه)
ستتوقف الحرب، لكن
هل توقف الغناء والرقص عند كل نعمة؟
هل توقف سب الله؟
هل توقف تعظيم الكفار؟

ستُحفَظ الأنفس البريئة، لكن
هل حُفِظَ حقّ الله؟
هل حُفِظَ حقّ رسوله؟

سيتغير الحال، لكن
هل تغيّر حال شباب المسلمين؟
هل تغيّرت قلوب الناس؟
👍5
عَن عبدِ اللهِ بنِ داود قالَ: سمعتُ سفيانَ الثوريَّ في قولِ اللهِ عز وجل: ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُون﴾، قالَ: كلَّما أَخطؤوا خطيئةً أَنعمْنا عَليهم نعمةً وأَنسَيناهم الاستغفارَ.

[المخلصيات ٣/‏٢١٢ — المخلص (ت ٣٩٣)]
『فصل: فى مراتب المكلفين فى الدار الآخرةوطبقاتهم فيها، وهم ثمان عشرة طبقة』

الطبقة السابعة عشرة: طبقة المقلدين وجهال الكفرة وأتباعهم وحميرهم الذين هم معهم تبعا لهم يقولون: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ}، ولنا أسوة بهم.

وقد اتفقت الأمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم، إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة، وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين لا الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم، وإنما يعرف عن بعض أهل الكلام المحدث فى الإسلام.

وهذا المقلد ليس بمسلم، وهو عاقل مكلف، والعاقل المكلف لا يخرج عن الإسلام أو الكفر. وأما من لم تبلغه الدعوة فليس بمكلف فى تلك الحال، وهو بمنزلة الأطفال والمجانين.

والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم، وإن لم يكن كافرا معاندا؛ فهو كافر جاهل.

وقد أخبر الله فى القرآن فى غير موضع بعذاب المقلدين لأسلافهم من الكفار، وأن الأتباع مع متبوعيهم وأنهم يتحاجون فى النار وأن الأتباع يقولون: ﴿رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ، قَالَ لِكُلِّ ضِعْفٌ وَلِكِنْ لا تَعْلَمُونَ﴾

وأصرح من هذا قوله تعالى: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُا مِنَّا﴾

وصح عن النبى ﷺ أنه قال: «من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل أوزار من اتبعه، لا ينقص من أوزارهم شيئا»؛ وهذا يدل على أن كفر من اتبعهم إنما هو بمجرد اتباعهم وتقليدهم.

وفرق بين مقلّد تمكن من العلم ومعرفة الحق فأعرض عنه، ومقلّد لم يتمكن من ذلك بوجه.

فالمتمكن المعرض مفرِّط تارك للواجب عليه، لا عذر له عند اللَّه.

وأمّا العاجز عن السؤال والعلم الذي لا يتمكن من العلم بوجه، فهم قسمان أيضًا:

أحدهما: مريد للهدى مؤثر له محبٌّ له، غير قادر عليه ولا على طلبه لعدم من يرشده؛ فهذا حكمه حكم أرباب الفترات، ومن لم تبلغه الدعوة.

الثاني: معرِض لا إرادة له، ولا يحدِّث نفسه بغير ما هو عليه.
.
فالأول كمن طلب الدين في الفترة ولم يظفر به، فعدل عنه بعد استفراغه الوسعَ في طلبه عجزًا وجهلًا.

والثاني كمن لم يطلبه، بل مات على شركه، وإن كان لو طلبه لَعَجز عنه.

ففرق بين عجز الطالب وعجز المعرض.

[طريق الهجرتين وباب السعادتين - ابن القيم]
2025/10/19 18:45:21
Back to Top
HTML Embed Code: