Telegram Web Link
﴿ وَأَنذِر عَشيرَتَكَ الأَقرَبينَ ﴾

وهذا الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم لا ينافي أمره بإنذار جميع الناس؛ كما إذا أُمِرَ الإنسانُ بعموم الإحسان، ثم قيل: «أحسن إلى قرابتك» فيكون هذا خصوصاً دالاً على التأكيد، وزيادة الحق.

[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢١٥﴾ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّى بَرِىٓءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴾


عقب بقوله (فإن عصوك)... هذا لدفع احتراز وهم من يتوهم أن قوله: (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) يقتضي الرضا بجميع ما يصدر منهم ما داموا مؤمنين، فدفع هذا بهذا.

[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ وَتَقَلُّبَكَ فِي السّاجِدينَ ﴾

معناه: ان الله تعالى يرى صلاتك في الساجدين ، أي مع المصلين؛ ففي ذلك إشارة إلى الصلاة مع الجماعة.

[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]
﴿ يُلقونَ السَّمعَ وَأَكثَرُهُم كاذِبونَ ﴾

(يلقون): بمعنى: يلقون المسموع، والضمير يحتمل أيضاً على هذا أن يكون عائد للشياطين؛ لأنهم يلقون الكلام إلى الكهان، أو يكون عائد للكهان؛ لأنهم يلقون الكلام إلى الناس، (وأكثرهم كاذبون) يعني: الشياطين، أو الكهان لأنهم يكذبون فيما يخبرون به عن الشياطين.

[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]
﴿ أَلَم تَرَ أَنَّهُم في كُلِّ وادٍ يَهيمونَ ﴾

يقول المعتى: أنهم في كل لغو يخوضون، ولا يتبعون سنن الحق؛ لأن من اتبع الحق، وعلم أنه يكتب عليه ما يقوله تثبت ولم يكن هائما يذهب على وجهه لا يبالى فيما قال.

[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]
📌 بحمد الله تم الإنتهاء من الوقفات التدبرية لسور الفاتحة ، ثم سورة البقرة ومابعدها إلى سورة الشعراء ، وابتداء من اليوم - إن شاء الله - نشرع في الوقفات التدبرية لسورة النمل ، وهي السورة السابعة والعشرون في القرآن ، الجزء 19.
⤵️⤵️⤵️
📍من مقاصد سورة النمل : مُحاجَّة المشركين في بطلان دينهم وتزييف آلهتهم . وبيان فضل الله سبحانه على عباده بإجابة دعوة المضطر إذا دعاه، وكشفه السوء عنه، وجَعْل الإنسان خليفة في الأرض. وتذكيره سبحانَه عبادَه بهدايتِه لهم في ظلمات البر والبحر، وإرسالِه الرياح مبشرات بين يدي رحمته .
﴿ هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ

ربما قيل: لعله يكثر مُدَّعُو الإيمان، فهل يقبل من كل أحد ادَّعى أنه مؤمن ذلك؟ أم لا بد لذلك من دليل؟ وهـو الحـق؛ فلذلك بيَّن الله تعالى صفة المؤمنين فقال: (الذين يقيمون الصلاة).

[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ وَهُم بِالآخِرَةِ هُم يوقِنونَ ﴾

ويقينهم بالآخرة يقتضي كمال سعيهم لها، وحذرهم من أسباب العذاب وموجبات العقاب، وهذا أصل كل خير.

[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ إِنَّ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنّا لَهُم أَعمالَهُم فَهُم يَعمَهونَ ﴾

تلْكَ الأعمال هي أَعمال الإشراك الظَّاهرةُ والْباطنةُ، فَهم لإلْفهِم إِيَّاها ، وتصلُّبهِم فيها ، وإصرارهم عليها ، صاروا غَير قَابلين لهَديِ هذا الْكتاب الَّذي جاءتهم آياته.

[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ إِنَّ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنّا لَهُم أَعمالَهُم فَهُم يَعمَهونَ ﴾

(إن الذين لا يؤمنون) أي: [لا] يوجدون الإيمان ويجددونه (بالآخرة زينا) أي: بعظمتنا التي لا يمكن دفاعها (لهم أعمالهم) أي: القبيحة، حتى أعرضوا عن الخوف من عاقبتها مع ظهور قباحتها.

[ نظم الدرر - البقاعي ]
﴿ إِنَّ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنّا لَهُم أَعمالَهُم فَهُم يَعمَهونَ ﴾

الشيطان مزين لهم بالوسوسة التي تجد قبولا في نفوسهم؛ كما قال تعالى حكاية عنه قال: (فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين) [ص: 82، 83] ... وأفادت صيغة المضارع أن العمه متجدد مستمر فيهم؛ أي فهم لا يرجعون إلى اهتداء لأنهم يحسبون أنهم على صواب...واعلم أن هذا الاستمرار متفاوت الامتداد: فمنه أشده وهو الذي يمتد بصاحبه إلى الموت، ومنه دون ذلك، وكل ذلك على حسب تزيين الكفر في نفوسهم.

[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ وَأَلقِ عَصاكَ فَلَمّا رَآها تَهتَزُّ كَأَنَّها جانٌّ وَلّى مُدبِرًا وَلَم يُعَقِّب يا موسى لا تَخَف إِنّي لا يَخافُ لَدَيَّ المُرسَلونَ ﴾

والتقييد بــ(لدي) لأن المرسلين في سائر الأحيان أخوف الناس من الله عز وجل؛ فقد قال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) [فاطر: 28]، ولا أعلم منهم بالله تعالى شأنه.

[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
﴿ يَٰمُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّى لَا يَخَافُ لَدَىَّ ٱلْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًۢا بَعْدَ سُوٓءٍ فَإِنِّى غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾

فإن قال قائل: فما معنى الخوف بعد التوبة والمغفرة؟ قيل له: هذه سبيل العلماء بالله عز وجل؛ أن يكونوا خائفين من معاصيهم، وجلين، وهم أيضا لا يأمنون أن يكون قد بقي من أشراط التوبة شيء لم يأتوا به، فهم يخافون من المطالبة به.

[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]
2025/07/08 12:49:35
Back to Top
HTML Embed Code: